من سره أن ينظر إلى رجل يمشى على الأرض، وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة حديث شريف.
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى، حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم، قد أهل عصره، ونصحه باتباعه وعاد الى مكة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأمين، والرسالة التي يحملها.
فسارع الى أبي بكر فوجده الى جانب محمد مؤمنا، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا على الحق، فصحبه أبو بكر الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث أسلم وكان من المسلمين الأوائل.
إيمانه:
لقد كان طلحة - رضي الله عنه - من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول - صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر، فقد ندبه النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة.
وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر، فحزنا الا يكونا مع المسلمين، فطمأنهما النبي - صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماما، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها.
في أحد000أبصر طلحة - رضي الله عنه - جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلقيه هدفا للمشركين، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآه والدم يسيل من وجنتيه، فجن جنونه وقفز أمام الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب المشركين بيمينه ويساره..
وسند الرسول - صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه، ويقول أبو بكر - رضي الله عنه - عندما يذكر أحدا: (ذلك كله كان يوم طلحة، كنت أول من جاء الى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح: "دونكم أخاكم" ونظرنا، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية، واذا أصبعه مقطوعة، فأصلحنا من شأنه).
وقد نزل قوله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا ".
تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية أمام الصحابة الكرام، ثم أشار الى طلحة قائلا: " من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر الى طلحة " ما أجملها من بشرى لطلحة - رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب.
عطائه وجوده:
وهكذا عاش طلحة - رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين، مؤديا لحقوقه، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها، فقد كان من أثرى المسلمين، وثروته كانت دوما في خدمة الدين، فكلما أخرج منها الشيء الكثير.
أعاده الله اليه مضاعفا، وقد سماه الرسول الكريم طلحة الجود طلحة الخير طلحة الفياض لجوده الفائض دوما تقول زوجته سعدى بنت عوف: (دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما، فسألته: ما شأنك؟ فقال: المال الذي عندي، قد كثر حتى أهمني وأكربني وقلت له: ما عليك، اقسمه فقام ودعا الناس، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما).
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال: " ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر لمغرور بالله " 000فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهم.
وكان - رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه، وكان يعولهم جميعا، لقد قيل: (كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته، ومئونة عياله وكان يزوج أياماهم، ويخدم عائلهم، ويقضي دين غارمهم) ، و يقول السائب بن زيد: (صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا، أعم سخاء على الدرهم، والثوب، والطعام من طلحة).
طلحة والفتنة:
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان - رضي الله عنه - ، لا لكان قاوم الفتنة.
وما أيدها بأي صورة، ولكن ماكان كان، أتم المبايعة هو والزبير لعلي - رضي الله عنهم جميعا - وخرجوا الى مكة معتمرين، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان، وكانت وقعة الجمل عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر.
وانهمرت دموع علي - رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين (عائشة) في هودجها بأرض المعركة، وصاح بطلحة: (يا طلحة، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها، وخبأت عرسك في البيت؟ ).
ثم قال للزبير: (يا زبير: نشدتك الله، أتذكر يوم مر بك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بمكان كذا، فقال لك: يا زبير، الا تحب عليا؟ فقلت: ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني؟؟ فقال لك: يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم) فقال الزبير: (نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لاأقاتلك).
وأقلع طلحة و الزبير - رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته.
وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا: (اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين) ثم نظر الى قبريهما وقال: (سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: (طلحة و الزبير، جاراي في الجنة) خالد بن الوليد.. سيف الله المسلول
قال عمر بن الخطاب: " عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ".
هو خالد بن الوليد بن المغيرة، المخزومي القرشي، أبو سليمان كان اسلامه في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة000حيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: "الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير "
إسلامه:
و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد، ودخل الرسول - صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد، فقال: " أين خالد؟ " فقال الوليد: (يأتي به الله) فقال النبي: - صلى الله عليه وسلم-: " ما مثله يجهل الاسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره".
فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده، فترك له رسالة قال فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك، ومثل الاسلام يجهله أحد؟ !
وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد - - وذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم- فيه - ثم قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة).
وقد كان خالد - رضي الله عنه- يفكر في الاسلام، فلما قرأ رسالة أخيه سر بها سرورا كبيرا، وأعجبه مقالة النبي - صلى الله عليه وسلم- فيه، فتشجع و أسلم.
يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة: (وددت لو أجد من أصاحب، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص، فقال: مرحبا بالقوم، قلنا: وبك، قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان.
فلما اطلعت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وحينها قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (الحمد لله الذي هداك.
قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير) وبايعت الرسول وقلت: (استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله) فقال: (إن الإسلام يجب ما كان قبله) فقلت: (يا رسول الله على ذلك) فقال: اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك وتقدم عمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة، فأسلما وبايعا رسول الله).
غزوة مؤتة:
كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد، وقد قتل قادتها الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبدالله بن رواحة - رضي الله عنهم- ، فسارع الى الراية (ثابت بن أقرم) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له: (خذ اللواء يا أبا سليمان) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا: (لا، لا آخذ اللواء أنت أحق به، لك سن وقد شهدت بدرا) .
فأجابه ثابت: (خذه فأنت أدرى بالقتال مني، ووالله ما أخذته إلا لك) 0ثم نادى بالمسلمين: (أترضون إمرة خالد؟ ) قاالوا: (نعم) فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين، 00وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة:
(أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب، وعيناه - صلى الله عليه وسلم- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم) فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله.
جهاده:
وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة وبالذات في معركة اليمامة حين استطاع أن يضع حدا لمسيلمة الكذاب وأعوانه، 0 في فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه: -
(بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم، وسلب ملككم، ووهّن كيدكم، من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا.
إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة، 0وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة! ! ).
وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر0 0ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف: (لاتتعرضوا للفلاحين بسوء، دعوهم في شغلهم آمنين، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم، فآنئذ قاتلوا المقاتلين).
معركة اليرموك وبطولاتها:
إمرة الجيش: أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً: (إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم، وتعالوا نتعاور الإمارة، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً، والآخر بعد غد، حتى يتأمر كلكم
تأمين الجيش:
وقبل أن يخوض خالد القتال 00 كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام 000 من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن (من يولي هاربا، فاقتلنه).
خالد و ماهان الروماني:
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد، وبرز إليه خالد، في الفراغ الفاصل بين الجيشين، وقال (ماهان) قائد الروم (قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع 00فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما.
وترجعون إلى بلادكم، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها! ) وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا (إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت، ولكننا قوم نشرب الدماء، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم، فجئنا لذلك! ) وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال: (الله أكبر، هبي رياح الجنة).
من البطولات:
ودار قتال قوي، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم فها هو خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ويصيح بهم والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم) وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف.
خالد وجرجه الروماني:
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد، حيث قال له: (يا خالد اصدقني، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه فلا تسله على أحد إلا هزمته قال خالد: (لا) قال الرجل: (فبم سميت سيف الله؟ ) قال خالد: (إن الله بعث فينا رسوله.
فمنا من صدقه ومنا من كذب، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام، وهدانا برسوله فبايعناه، فدعا لي الرسول، وقال لي (أنت سيف من سيوف الله) فهكذا سميت سيف الله) قال القائد الروماني: (وإلام تدعون؟ ) قال خالد: (إلى توحيد الله وإلى الإسلام) .ال: (هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر؟ ) قال خالد: (نعم وأفضل) قال الرجل: (كيف وقد سبقتموه؟ ).
قال خالد: (لقد عشنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم) .
وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره: (علمني الإسلام يا خالد! ) وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها
وفاة أبوبكر:
في أثناء قيادة خالد - رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق - رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر - رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد.
وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد - رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا.
قلنسوته:
سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال: (إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفاءل بها وأستنصر).
وفاة خالد:
استقر خالد في حمص - من بلاد الشام- فلما جاءه الموت، وشعر بدنو أجله، قال: لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، ألا فلا نامت أعين الجبناء.
وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة: (الرجل الذي لا ينام، ولا يترك أحدا ينام) وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه.
المصدر: بوابة نسيج